سيرة نجم خالد في ذاكرة العراق العظيم

سيرة نجم خالد في ذاكرة العراق العظيم

نستعرض لحظراتكم لهذا اليوم سيرة وحياة بطل عملاق كبير في ذاكرة الرياضه العراقيه برز في مطلع السبعينات لمع نجمه وتألق في مطلع الثمانينات دخل هذا البطل معترك الرياضه العراقيه من أوسع ابوابها وأنقض كلأسد الجارح في المساهمة في رفع شأن اسم وعلم العراق عالياً في المحافل الدوليه
حقيقة يعجز اللسان وتجف الاقلام عن التكلم عن هذه الشخصية الرياضية الكبيرة والذي له ثقله في الوسط الرياضي كما يعد الأبرز فى تأريخ هذه اللعبة على الاطلاق وحتى بعد الاعتزال انتقل الى التدريب والتحكيم ونجح وتألق فيهما كثيراً ...

الاسم الكامل / احمد عباس كاظم الربيعي
مواليد 1952 بغـداد
بدأ مشواره الرياضي اواخر عام 1969 في نادي الشباب الرياضي وبأشراف المدرب المرحوم عبد اﻻحد بطرس المشهورانذاك فهو كان يشرف على تدريب البطل العالمي علي الكيار واخرين غيره ، ومنذ ذلك العام لحين انخراطه بالخدمه العسكريه اﻻلزاميه والتي دامت ثلاث سنوات ونصف خاض بطوﻻت محليه كثيرة تناوبت مراكزه بين اﻻول والثاني لبطولة النادي ناشئين ومتقدمين وبغداد والمنطقه الوسطى ، اما بطولة العراق للشباب هيمن على المركز الاول لعامين متتاليين بطوال القامه من عام 70_ 72 وبعدها وبسبب الخدمه العسكريه انسحب الى قيادة قوات بغداد بصفة رباع لعدم وجود بناء اجسام بالجيش فاضطر الى ترك لعبته واﻻتجاه الى رفع اﻻثقال كونها قريبة الى لعبته ، وتقديرا لبطوﻻته انذاك اشرف على تدريبه الاستاذ صباح عبدي ضمن الفريق واقيمت بطولة العراق برفع الاثقال محرزا المركز الاول ، وبقي بالجيش لغاية منتصف عام75 حينها تسرح وعاد من جديد الى بناء اﻻجسام ، مكتسباً بذلك قوه من ممارسته لرياضة رفع الاثقال وتغيير ملحوظ وخلال ستة اشهر تقريباً
اصبح جاهزا لاي تصفيه او ترشيح ،
وبالفعل جرت بطولة العراق للمتقدمين واحرز المركز الثاني لطوال القامه بعد البطل عباس الهنداوي وبأشراف المدرب سعدون الحيدري الذي تولى تدريبه بعد المرحوم عبد اﻻحد بطرس عام71 وخاض منافسات كثيره على الصعيد المحلي مع ابطال امثال المرحوم خالد القيسي واخرين وعلى اثر هذه المنافسات وجد نفسه يباري كبار اﻻبطال وفي عام 76 قرر الاتحاد ان يمثل العراق في بطولة اسيا فرشح الى بطولة اسيا في باكستان كافضل مركز ثاني بطوال القامه وسافر مع المنتخب الوطني وكان مدرب المنتخب انذاك المرحوم محمود السعيدي ، ولكن كان كلاعب احتياط مع المنتخب ..!

مع العلم كان متهيء كلاعب اساسي وهذا بسبب خلافات خاصه انذاك اجبر على اثرها ان يكون لاعب احتياط مع الوفد واكتفى بتقديم عرض ومن خلاله نال اعجاب الجمهور كثيراً ، وبعد ذلك دخل نظام اﻻوزان عام 80 وكان الاتحاد مدمج مع رفع الاثقال وجاءه في هذه الفتره الاستاذ جواد جودي وكان ممثل عن بناء الاجسام في الاتحاد والذي وقف معه وسانده كثيراً في هذه الفتره وكان يكن له كل التقدير والاحترام وشاكرا له موقفه معه ،

وعمل اﻻتحاد بنظام الجديد اﻻوزان وكان اول ترشيح له ﻻختيارالمنتخب لبطولة اسيا وكانت اﻻوزان ثقيل- متوسط - خفيف ثلاث ﻻغير ، فحينها كان هو اوﻻ وعماد جاسم ثانيا وطالب شهاب ثالثا واعادوا التصفيه بعد شهرين على اعتبار انه نظام جديد ولم يتهيئ بعد ، وبعد شهرين جاءت نفس النتائج وترشح ﻻعباً اساسياً لوزن الثقيل الى اندنوسيا جاكرتا لبطولة اسيا للوزن الثقيل فحصد ذهبية الوزن الثقيل
كان يخوض بالسنه اكثر من اربع سباقات ماعدا اختيار منتخب اسيا بين الثقيل وفوق الثقيل فكان المركز اﻻول من نصيبه ،

عام 81 عام اﻻمجاد يعتبر له حيث اشتدت المنافسه بينه وبين البطل العالمي سيد اسيا والعرب والشرق اﻻوسط عباس الهنداوي ، فكان التحدي والسجال الحاد بينهما اثناء التمرين وجرت التصفيه ﻻختيار المنتخب لبطولة اسيا فحصل على المركز الاول وعباس الهنداوي ثانياً وداود سلمان الثالث فـقـفزت شعبيته الى اعلى درجاتها وكانت اول خساره لعباس الهنداوي بالعراق فما كان منه بعد اعلان النتيجه اﻻ ان اعتلى منصة التتويج واوقف الهنداوي معه بالمرتبه اﻻولى ورفع يده وصرخ باعلى صوته بان عباس بطل بطل ويبقى بطل ورفض ان يقف ثانيا بجانبه ،
وبعد رجوعه الى بغداد متوجاً بلقب بطل ابطال اسيا ، وجهت له دعوه من مدرب امريكي بولاية فلورايدا الامريكيه وكانت دعوة انظمام لناديه وتمثيل ذلك النادي بالولاية ومن ثم التوجه الى المجال السينمائي لكن الربيعي رفض هذا العرض ،
وسافر المنتخب الى ماليزيا بدون عباس الهنداوي ﻻول مره بتأريخ مشاركات العراق باسيا وهناك كان الذهب من نصيبه بفوق الثقيل جامعاً اعلى نقاط باﻻوائل وحينها لقب ببطـل ابطـال اسيـا وافضل رياضي بالعراق حسب اﻻستفتاء السنوي للانجازات الرياضيه عام 81
عام 82كالعادة كان محتفظا بمركزه المتقدم محليا ، وشد رحاله الى طوكيو رحلة العذاب والخساره فرقياً العراق ﻻول مره ثانيا بعد اليابان وكانت الميداليه الفضيه للوزن الثقيل من نصيبه ، وكان سبب هذه النتيجه اسباب تختلف مابين سياسيه ورياضيه كانت نتيجتها حرمان بطلنا اربع سنوات ومن ضمن هذه الاسباب ان يشارك اللاعب على حسابه الخاص وغيرها من الاسباب اذ ان الاتحاد كان مدمج اذ يمثل رفع الاثقال وبناء الاجسام في ان واحد مما ادى الى وقوع الاتحاد في اخطاء وسلبيات كثيره اضرت بالواقع الرياضي وخصوصاً بناء الاجسام ولاعبيه وهذه من ضمن الاسباب التي ادت الى حرمانه من المشاركات وخلف الحرمان المتتالي انه اجهض بعض قدراته للاحتفاظ باللقب اﻻسيوي ..!

وفي عام83 حصل على الفضيه للوزن الثقيل واستعاد العراق اللقب من جديد وكانت تضحيته هي احدى التضحيات التي قدمها المنتخب بنزوله من فوق الثقيل الى الثقيل تاركا ذهبية كان مسيطر عليها وسهلة المنال من اجل مصلحة بلده واعادة اللقب
وفي عام 84 يخسر العراق بكوريا الجنوبيه ونال البرونزيه للوزن الثقيل
فكانت هذه النتيجه اشارة ﻻبعاد العراق من البطوله ﻻن الحكام قد سئموا من مشاهدتهم كل سنه خصوصاً احمد الربيعي واحمد النجفي الذي قرر الاخير على اثر خسارته المتكرره اﻻعتزال ،
وفي عام 85 سافر الربيعي بافضل مستوى ونال الفضيه لفوق الثقيل بكولومبا سريﻻنكا
وحصل على الفضيه في عام 86 بتايوان للثقيل وعام87 بماليزيا مره اخرى فضيه للثقيل ، وعام 88بسنغافوره الفضيه لفوق الثقيل
وعام89 باليابان مره اخرى بتاتوري الفضيه ايضا بالثقيل
عام90 حرم من المشاركه باسيا وحتى العالم التي كانت مؤكده بفرنسا بسبب الحصار اﻻقتصادي وانحرم العراق من كل المشاركات الخار جيه ماعدا اللقاءات الوديه على مستوى انديه وهذا مما جعله يفكر باﻻعتزال ﻻن اللقاءات الوديه ﻻتناسب سمعته وبعد دخول عام91 اكمل 22سنه بهذه الرياضه الجميله اي من عام 69 _91 فقرر اﻻعتزال بعد حرب الخليج اﻻولى

اتجه بعدها الى التدريب والتحكيم ونال شهادات محليه بتفوق وامتياز وعام 2007 حصل على شهادة تدريبيه تحكيميه من مؤسسة بن ويدر الدوليه بمصر شغل منصب امين سر اﻻتحاد المركزي عام 2005 وقدم استقالته لاسباب خاصه ، خارجا بمنصب خبيراً باﻻتحاد ،
ولم يفارق التحكيم والتدريب من عام 91 ولحد يومنا هذا ،، والجدير بالذكر انه عام2001 شغل منصب مدير المنتخبات وبعدها مدرب منتخب بغداد عام 2002 وخبيراً باﻻتحاد عام2006_2007 وحاليا من الرواد

ولا ننسى دور الزوجه التي تهيئ له كل ماهو مطلوب من تشجيع وتغذيه ويعتبرها رفيقة الدرب بالاضافه الى دعوات الوالده الكريمه والتي كانت تقف معه بالدعاء والصلاة حيث كانت ﻻتفارق سجادة الصىلاة داعية له بالنصر والفوز والوالد ايضاً الذي كان يرعاه ويؤازره كثيراً ،

ومن الجدير بالذكر ان لا ننسى ان نقدم شكر وامتنان كبير الى مدربه واستاذه القدير " سعدون الحيدري " والذي يعتبر منصة انطﻻقه الى النجوميه ، والذي كان بمثابة اﻻب واﻻخ وكل شيئ بحياته الرياضيه ، وصاحب الفضل اﻻول واﻻخير بعد الله سبحانه وتعالى في نجاحه وتألقه في مسيرته الرياضيه ، حقيقة ﻻامتلك مهما بحثت بكل معاجم الدنيا كلام اوصف به هذه الشخصيه الكبيره التي قدمت الكثيرلابطلنا السابقين وحتى الاحقين منهم ، والذي يتملك كل مقاومات النجاح كمدرب كفوء
وبطلنا القدير الربيعي الان على استعداد باﻻسهام بانجاح كل النشاطات وﻻزال يمارس التمرين للصحه فقط وهو بعمر 62 عام ، ﻻن عشقه لها لن ولم ينتهي لهذه الرياضه

تعليقات